في حينا الجميل المليئ بالسكينة والهدوء وفي ليلة يملئها السكون والقمر شديد اللمعان وبينما انا اتئمل النجوم اذ بصوت يصم الاذان ياتي بيت جارنا كلام بذيئ وصراخ وعويل لانه سيئ الطباع وخشن المعاملة دائما يسيئ الى والديه ويشتمهما حتى انني سمعته في احد الليالي يهدهما بالقتل فبدات افكر ما العمل ماذا افعل لهذا الابن العاق وما النصائح التي ساقدمها له وهل سا قنعه ؟
وفي اليوم التالي حين التقته في الثانوية وتحدثت معه وقلت :السلام عليكم ’تردد في البداية لكنه رد السلام فسالته عن احواله
فاجاب :انه ليس بيخير وان والديه يتخلان في حياته وهذا يزعجه كثيرا ’فقلت له انهما يعرفان مصلحته اكر منه ويردان الافضل له وانه عليه البر بهما والدعاء لهما وطاعتهما لان الله امرنا بذلك في قوله تعالى ( وفض ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسان ) وان رضى الوالدين من رض الله ,فسالني قائلا كيف هذا ؟
فاجبته :ان طاعة الوالدين والبربهما يرضي الله عز وجل ويدخلكي الجنة لان الجنة تحت اقدام الامهات والوالد احد ابوا الجنة فان رضى عنك كسبته وان لميرضى خسرته . ان العاق لوالديه يدخل جهنم لذا عليك البر بهما والاحسان اليهما والدعاء لهما وترك اصحاب السوء واجتنابهم لانهم يؤدون بك الى التهلكة .وفكر في والد كيف تعب من اجلك ليو وفر لك السعادة والحياة الكريمة وامك التي ربتك منذ طفولتك لذا تحلى بالاخلاق الحميدة وكن مثلا يقتدى به في الخلق والبر بالوالدين
اقتنع بكلامي واصبح راقي الاخلاق كل من في الحي يحبونه وجعلوه مثل لهم
ارجوا ان تعجبكم
