تمر ذكرى لفيضانات باب الواد بالعاصمة التي أودت بحياة ما يقارب 733 ضحية و 100 مفقود صبيحة 10 نوفمبر 2001 ، ودمرت ما قيمته 2.5 مليار دينار.
وقد مر يوم السبت 10 نوفمبر 2001 يوم أسود على الجزائريين عامة وسكان الحي الشعبي بباب الواد خاصة الذي بدأ بتهاطل أمطار طوفانية وانتهى بخسائر بشرية ومادية وانتشال جثث لا تعد ولا تحصى. ففي ساعات معدودة تحولت شوارع باب الواد إلى كومة من الأوحال، وانتشار خراب مدمر. ففي ظاهرة طبيعية شهدتها المنطقة لأول مرة عرفت بالأعنف عند تهاطل الامطار الطوفانية من أعالي بوزريعة والتي ارتطمت بأمواج البحر العاتية لتحصد أرواح الكثير والكثير.
وبعد مرور عدة سنوات على الحادث إلا أن هذا اليوم يبقى راسخا في ذاكرة الشعب الجزائري الذي تلاحم يومها وتجند رفقة عناصر الجيش والحماية المدنية لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
ويذكر أن الدولة خصصت غلافا ماليا قدره 24 مليار دينار لإعادة بناء ما تهدم وانجاز المشاريع والهياكل التي مسها الفيضان لإعادة الحياة لباب الواد ومحو آثار اليوم الأسود وإعادة الابتسامة للأهالي. كما تم رصد غلاف مال آخر قدره 24 مليار دينار للتعويض عن الوفايات بتخصيص 700 ألف دينار لكل ضحية قدمت لأهالي الموتى.
وفي هذا اليوم ما بوسعنا إلا أن نترحم على أرواح الضحايا متمنيين من الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جنانه،” إنا لله وإنا إليه راجعون”.